This site, created by Dr. Drissia CHOUIT on 21st October 2013 and redesigned on 3rd March 2024, is part of the International Project she has been working on since January 2011: Media and Information Literacy for All.
السلام عليكم و أهلا و سهلا بالحضور الكريم.
لنا عظيم الشرف أن نفتتح اليوم أعمال المنتدى الدولي الأول حول التربية على استعمال وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات الحديثة أمام هذا الحضور الدولي المتميز والحضور العربي المتميز والحضور المغربي المتميز.
ففيما يخص المغرب، إن إشكالية التربية على الإعلام والمعلومات لم تكن مطروحة قبل هذا المنتدى لا في المجال التربوي ولا في المجال السياسي ولا حتى في فعاليات المجتمع المدني. لهذا نحن في أتم السعادة للإقبال الكبير الذي عرفه مشروعنا حول التربية الإعلامية و المعلوماتية من جميع الفعاليات الوطنية من أكاديميين وإعلاميين وصناع القرار.
أما فيما يخص العالم العربي، فهو له أولويات كثيرة إلا التربية على ثقافة الإعلام والمعلومات. التربية والإعلام والمعلومات هي نقط الضعف التي تعاني منها الدول العربية كلها، ولا مجال للتقدم بدونها. و نظرا لرد الفعل الإيجابي من طرف الدول العربية لمشروعنا حول التربية الإعلامية والمعلوماتية، فإننا متفائلون بمستقبل عربي أفضل في ظل تربية إعلامية ومعلوماتية على الوجه الصحيح، وفي ظل ثقافة احترام الواجبات أيضا.
وفيما يتعلق بالوضع العالمي، خصوصا في الدول المتقدمة، فهو يدعونا لمزيد من الجهود من أجل عولمة ثقافة الإعلام و المعلومات. فتراجع مستوى الإعلام والتعامل مع المعلومات، واستخدام وسائل الإعلام والاتصال لأغراض سياسية وعسكرية بعيدة عن أخلاقيات الصحافة، واستخدام وسائل الإعلام والاتصال من أجل شن الحروب وزرع الكراهية والبغض بين الشعوب أمر يندى له الجبين، ولا بد من محاربته بالعقل والمنطق، وذلك بزرع ثقاقة الإعلام والمعلومات من أجل غد أفضل لنا ولأبنائنا جميعا عبر العالم. لهذا نحن جد فخورين ولنا آمال كبيرة على هذا الحضور الدولي المتميز بيننا.
هذا المنتدى هو الأول من نوعه على الصعيد العالمي لدراسة وسائل الإعلام والاتصال ومحو الأمية المعلوماتية لأننا نعتقد أنه في العصر الرقمي وتعدد وسائط المعلومات، لابد أن تسيرالتربية على وسائل الإعلام والاتصال جنبا إلى جنب مع محو الأمية المعلوماتية من أجل تحقيق تنمية بشرية شاملة، وبناء مجتمعات مواطنة، ووضع أسس سليمة للسلام العالمي والحوار البناء بين الثقافات.
حين قررنا تنظيم هذا المنتدى كانت أمامنا ثلاث تحديات لابد من ربحها لكي ينجح هذا المشروع.
أولا، إن مشروعا ضخما بهذا الشكل لا يمكن أن يكون مشروع أكاديميين وأساتذة جامعيين فقط. لكي ينجح مشروع كهذا كان لابد أن تنظم له المنظمات الدولية الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز هذه المنظمات الدولية بمنظمات إقليمية لابد أن يعطي نتائج أفضل. لهذا أرسلنا مشروعنا هذا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو)، ورابطة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ومكتب التربية العربي لدول الخليج. وفي أقل من ثلاثة أيام بعد تلقيهم رسائلنا، قابلوا جميعهم مشروعنا بترحيب كبير وساندونا، و قدموا لنا كل الدعم من أجل إنجاح هذه التظاهرة، و نحن ممنونون لهم غاية الامتنان.
نتوجه بشكرنا العميق لشريكنا الرائد منظمة اليونسكو التي قدمت لنا دعما مهما جدا من الناحية المادية ومن الناحية الفكرية من أجل جعل هذا المنتدى تظاهرة تاريخية. كما نعبر عن شكرنا الكبير لشركائنا الرئيسيين منظمة الإيسسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج للدعم المادي والفكري، ونشكر رابطة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لدعم مشروعنا و المساهمة في التحضير لأهم وثائقه. كما نشكر شركاءنا الآخرين الذين ساعدونا على التعريف بهذا المنتدى وإشهاره، كما ساهم البعض منهم في التحضير لبعض وثائق هذا المنتدى، و أخص هنا بالذكر مساهمة جامعة المولى إسماعيل بمكناس، المغرب، وهذه المنظمات والجمعيات التي سأذكر إسمها باللغة الإنجليزية:
European Association for Viewers' Interests (EAVI);
International Association for Media and Communication Research (IAMCR);
World Summit on Media for Children Foundation (WSMCF);
Asian Media, Information and Communication Centre (AMIC);
Philippine Communication Society (PCS);
Lagos State University, Nigeria;
Mentor International Media Education Association (MENTOR)
Master's programme AIGEME "E-learning and media education engineering", University of Sorbonne Nouvelle Paris 3;
Asian Institute of Journalism and Communication (AIJC).
ثانيا، من أجل فهم ما يجري في مجال الإعلام والاتصال، لابد أن يكون الفرد ذا ثقافة عامة واسعة، أي أن يكون ملما بالتاريخ، وبالسياسة، وبالإقتصاد، وبكيفية اشتغال المجتمعات. لذا، على عكس الندوات التي تنظم في مجال الإعلام والاتصال والتي غالبا ما تكون محصورة في هذين المجالين، ارتأينا أن نقدم للحضور الكريم وجهات نظر متكاملة، يقدمها أخصائيون في حقول معرفية مختلفة: علوم الإعلام والاتصال، وعلوم المكتبات، والعلوم السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، والعلوم الدينية، والتاريخ.
ثالثا، لكي ينجح مشروع كهذا في بلد ما، لابد أن يكون مشروع مجتمع بأكمله. وكم نحن سعداء بتفاعل المجتمع المغربي كله مع مشروعنا هذا حول التربية الإعلامية والمعلوماتية، وعلى رأسه المؤيد بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله و سدد خطاه الذي حبا منتدانا هذا برعايته المولوية الشريفة. كما نشكر دعم الوزارتين المعنيتين بهذا المشروع و هما: وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ووزارة الاتصال. هاتين الوزارتين ممثلتين بوفود رفيعة المستوى في ملتقانا هذا، ونحن جد فخورين بهذا التعاون.
أشكر جزيل الشكر جميع أعضاء اللجنة العلمية التي هيأت لهذا المنتدى، وأعبر عن خالص شكري و امتناني لجميع أعضاء اللجنة المنظمة. وأود هنا أن أوجه شكرا خاصا لهؤلاء الأعضاء: من اليونسكو السادة ألطون كريزل (Alton Grizzle) وجورج عواد (George Awad) والسيدة ميزاكو إيتو (Misako Ito)، ومن الإيسسكو الدكتور المحجوب بن سعيد، ومن رابطة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات السيد جردي طغون (Jordi Torrent)، وطبعا السيد رئيس المنتدى الدولي للتربية الإعلامية والمعلوماتية الدكتور عبد الحميد انفيسي.
وباسم اللجنة المنظمة، أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للسيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله على المجهودات الجبارة التي قامت بها رئاسة الجامعة من أجل التحضير لهذه التظاهرة. وأشكر السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس لدعمه الكبير والمتواصل لنا منذ انطلاق فكرة عقد المنتدى لحد الآن.
أشكر لكم حسن متابعتكم، وأتمنى كل النجاح لفعاليات هذا المنتدى. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
دة. ادريسية شويت